أحدث الموضوعات

جوجل يحتفل بذكرى ميلادها.. من هي مفيدة عبدالرحمن أول محامية مصرية؟

محامية,مصر,المحامية مفيدة عبد الرحمن,مفيدة عبد الرحمن,المحامية مفيدة عبدالرحمن,المحاماة,ليبيا,مفيدة عبدالرحمن,مفيدة,العراق,من هي مفيدة عبد الرحمن,مرتضى منصور,من هى مفيدة عبدالرحمن,مصرية,اليمن,السيسي,اخبار,محامي مصري,القاهرة,أخبار اليوم,اخبار اليوم
احتفل محرك البــحث العالمي «جوجل» بمرور 106 أعوام على ولادة المحامية المصرية مفيدة عبد الرحمن، أول امرأة تمارس مهنة المـــحاماة في القاهرة، كــما أنها أول امرأة ترفع دعـوى أمام محـكمة عسكرية في مصر، بالإضــافة إلى كونها أول امرأة ترفع دعوى أمام المـحاكم في جـنوب مصر.
ولدت مفيدة عبد الرحمن في مثل هذا اليـوم قبل 106 أعوام (20 يناير 1914)، بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وكان والدها خطاطا للمـصحف الشريف، حيث كتـبه بيده 19 مرة ، وقـد كانت في مقتبل حيـاتها تحلم بدراسة الطب، لكنـها تخلت عن هذا الحـلم من أجل الزواج والإنـجاب.

كانـت مفيـدة تحـلم بدراسـة الطـب، ولكـنها التحقت بكلية الحقوق عام 1935، بتشجيع من زوجها، محمد عبد اللطيف الكاتب الإسلامي وتاجر المـصاحف وحصـلت على بكالوريوس الحقوق فى كلية الحقوق بجامـعة فؤاد الأول في عام 1939، وكان لديها 5 أولاد في ذلـك الوقـت.

في عام 1959، أصبحـت عـضوا في البرلمـان عن الغورية والأزبكية، وكانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عاماً على التوالي، وكانت المرأة الوـحـيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمـسلمين التي بدأت في السـتينيات.

عن دور زوجها في تشجيـعها للالتحاق بكلية الحـقوق، روت مفيدة عبد الرحمن أنها فوجئت بعد تقديم أوراقها برفض عميد الكلية قبولها، بعد علمـه أنها زوجة وأم، حيث أصر على مقابلة زوجها للحصول على موافقة كتابية منه، وقد نجـح الزوج في إقناع العميد لتصبح عبدالرحمن أول فتاة تدرس الحقـوق في مصر، وأيضًا أول أم وزوجة تدخل الجامـعة.

كانت أول قـضية تولت الدفاع والترافع فيها، هي قـضية "قتل غير متعمد"، وقد استطاعت الفوز بها، وتمـت تبرئة موكلها، لتنال بعد هذه القضيـة شهرة كبيرة في الأوساط القضائية والاجتماعية المـصرية، كأول إمراة مصـرية تخوض عالم المحاماة، ولتتوالى عليها القضايا في القاهرة وغيرها، حيث كان الناس يطلبـونها بالاسم، والطـريف هنا أنها كانت تذهب أحيانا للترافع في بعـض القضـايا وهي حامل.

كانت مفيـدة رمزًا مهـما لنضـال الـمرأة المصرية من أجل حـقوقها، حيث قررت اقتحام عالم السياسة والحياة العامة والبرلمانية، فانـتخبت عـضو مجلس الأمة عن دائـرة الظاهرة والأزبكية، وهي أم لتسـعة أبناء، وكانت أول امرأة مصـرية تحتفظ بعضوية مجلـس الأمة طوال 17 عاما.

وخلال عضـويتها بالبرلمان شاركت في أعمال لجنة تعـديل قوانين الأحوال الشخصية في مصر، كما شاركت في وضع وسن بعض القوانين الـمنظمة لشؤون المرأة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها، وقد نالت لقب "الأم العـاملة المثالية"،.

وقد ترأست مفيدة عبد الرحمن الاتحـاد الـدولي للـمحاميات والقانونيات بالقاهرة، وتعاونت مع الأمم المتحدة في القضـايا الخاصة بالمرأة وتنظـيم الأسرة، وقد أنشأت العديد من مكاتب توجيه ومساعدة الأسرة التي عنيت بالتصـدي للمـشاكل الأسرية، فضلاً عن إقامة عدد من بيوت الطـالبات التي آوت مئـات الطـلابات المغتربات من خارج الـقاهرة.

كما شغـلت عضـوية مـجلس نقـابة المـحامين، ودربـت عبر مسـيرتها المهـنية الحـافلة عشرات الـمحاميات الشـابات، وقد ظـلت تعمل بالمحامـاة حتى بلغـت الـثمانين من عمـرها لتتـقاعد بعـدها، وفي الثـالث من سبـتمبر 2002 رحلـت مفيدة عبد الرحمن عن عـمر ناهز 88 عامًا.

ليست هناك تعليقات