الكل في انتظار بوريس جونسون عودة الدوري الإنجليزي في الميزان قبل خميس الحسم
بعد اجتماع يوم الجمعة الماضي بين أندية الدوري الإنجليزي الـ20 والذي استمر لمدة 3 ساعات ونصف، تمحور الحديث حول إنهاء الموسم على ملاعب محايدة.
بالطبع، كل ناد يملك رأيا يخدم مصالحه، والاتفاق يبدو بعيدا، إلا على أمر واحد، الأغلبية في الوقت الحالي تريد إنهاء الموسم.
في هذا التقرير المنقول من شبكة "ذا أثليتيك"، الإجابة على معظم الأسئلة حول فرص عودة البطولة الأقوى في العالم.
هل تريد الأندية استكمال الدوري؟
في بداية تفشي وباء كورونا في المملكة المتحدة، التي سجلت حتى الآن أكثر من 186 ألف حالة إصابة وأكثر من 28 ألف حالة وفاة، حاولت بعض الأندية الترويج لفكرة إلغاء الموسم، مثل وست هام يونايتد صاحب المركز الـ16 بعد 29 جولة.
ولكن، فكرة تسديد 762 مليون جنيه إسترليني لشبكات البث بسبب إلغاء الموسم، تسببت في تحويل المزاج العام للأندية ناحية استكمال الموسم.
ولكن بعض الأندية تفكر، في ماذا لو أصيب عدد من العمال أو اللاعبين خصيصا بالفيروس، واضطروا للعزل لمدة 14 يوما، هل سيعتمدون على الفريق الرديف أو فرق الشباب للعب المباريات؟ هل سيتم تأجيل بعض المباريات لو لم يجد أي فريق عددا كافيا من اللاعبين لخوضها؟ كل تلك أسئلة في حاجة لإجابة.
حتى أمر اللعب في ملاعب محايدة غير متفق عليه، حيث قال أحد المديرين التنفيذيين لناد من الـ20 المجتمعين (لم تسميه ذا أثليتيك) إن "نصف أندية الدوري ضد استكماله في ملاعب محايدة".
الفكرة العامة من خوض المباريات في ملاعب محايدة، هي منع جمهور أي فريق من التجمهر خارج ملعبه، لكن الفكرة المضادة هي أن النوادي الكبيرة لها جمهور في أي مكان في إنجلترا.
أحد المديرين التنفيذيين يقول إن فكرة اللعب في ملاعب محايدة "يتم الترويج لها بواسطة الأندية الكبيرة التي لديها الكثير لتربحه، والقليل لتخسره".
وأضاف آخر "هذا يؤثر على نزاهة المسابقة المتضررة بالفعل من ممارسات أخرى".
وأفادت ذا أثليتيك أن اتحاد اللاعبين المحترفين لم يتم استشارته في خطط العودة حتى الآن، خاصة في ظل المعركة التي حدثت الشهر الماضي بعد أن حاولت الأندية تخفيض أجور اللاعبين ورفض الاتحاد ذلك الأمر.
ومن الواضح في الوقت الحالي أن رابطة الدوري الإنجليزي لن تحصل على موافقة الأمن، أو سلطة التأكد من سلامة الملاعب، في 20 ملعبا يستضيفون الدوري في الظروف العادية، لذا تبحث الرابطة عن 8 إلى 10 ملاعب يحصلون على الموافقة.
خطة استئناف الدوري تقول إن لا فريق سيلعب على ملعبه، وأن الملاعب القريبة من المناطق السكنية سيتم استبعادها مع وضع نسب الإصابة في تلك المناطق في الاعتبار.
رغم ذلك، لم يناقش اجتماع الجمعة الماضي تلك الملاعب، لكن بعض الأندية مثل بورنموث وساوثامبتون وواتفورد بدأوا العمل لجعل ملاعبهم ضمن تلك الحاصلة على الموافقة.
ولكن بعض الأندية التي كانت ستخطو حذو ذلك الثلاثي، توقفت عن العمل على ملاعبها بعد أن علموا أنها ستتم استخدامها كملاعب محايدة، مثال: ليفربول لن يلعب في آنفيلد بكل تأكيد، وكذلك لن يلعب في استاد جوديسون بارك الخاص بإيفرتون، حيث سيلعب كل فريق خارج مدينته، فيما يتدرب كل فريق على ملاعبه بشكل طبيعي.
هل يحتاج الأمر لتصويت من الأندية؟
يبدو ذلك، فكرة اللعب على ملاعب محايدة تتطلب تغييرا في قانون الدوري الإنجليزي، لذا يجب موافقة 14 من الـ20 ناديا.
الاعتقاد العام أن تلك الموافقة لن تحدث، إلا أن الأندية تعلم أن اللعب في ملاعب محايدة هو الطريق الوحيد لاستئناف الدوري وعدم الحاجة لدفع مستحقات عدم البث للشبكات التلفزيونية.
ما موقف اللاعبين؟
الكثير من اللاعبين قلقين، خاصة في ظل عدم استشارة اتحادهم في الأمر حتى الآن.
جوردون تايلور رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين قال إنه لن يفصح عن موقف معين قبل أن يتم "تحديد طريق واضح" من قبل الرابطة، وموافقة الحكومة عليه، وموافقة أيضا المستشارين الطبيين وأطباء الأندية.
كل ذلك يجب أن يتم قبل الموعد المقترح للعودة للتدريبات في 18 مايو، واستئناف البطولة في 12 يونيو.
كل تلك الأمور تنتظر خطاب بوريس جونسون رئيس الوزراء يوم الخميس المقبل، إما الاستمرار في مناقشات العودة أو الإلغاء ومحاولة تفادي الصراعات القضائية بين الرابطة وشبكات البث والرعاة.
ليست هناك تعليقات